الجمعة يناير 30, 2015 8:42 am | المشاركة رقم: |
Admin
إحصائية العضو | عدد المساهمات : 1917 | نقاط : 3831 | تاريخ التسجيل : 16/07/2014 | العمر : 39 | الموقع : rachidslawi.blogspot.com |
| | موضوع: ((أخلاقنا سبب نجاح دعوتنا)) ((أخلاقنا سبب نجاح دعوتنا)) ((أخلاقنا سبب نجاح دعوتنا)) إليك يا من تحب الله ورسوله وتحب أن تعم البلاد شرع رب العباد وهدي الرسول صلى الله عليه وسلم هو سبيل الرشاد: لأن المؤمن مظنة الصلاح والفلاح ، وهو لا يمثل شخصه ولا عشيرته ، ولكن يمثل دين الله الذي ارتضاه ، لعباده ويمثل نبيه عليه الصلاة والسلام ، الذي كان مثلاً أعلى في الخلق الكريم . فهل تحب أن تسيء إلى دينك وإسلامك وإلى نبيك وأصحابه ؟ إذا كنت لا تحب ذلك فتذكر قول نبيك الكريم : (( أنت على ثُغرة من ثغر الإسلام فلا يؤتين من قبلك )) وأمرنا الله بمحاسن الأخلاق، فقال تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا بالذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} [فصلت: 34]. وحثنا النبي صلى الله عليه وسلم على التحلي بمكارم الأخلاق، فقال: (اتق الله حيثما كنتَ، وأتبع السيئةَ الحسنةَ تَمْحُها، وخالقِ الناسَ بخُلُق حَسَن) [الترمذي]. فعلى المسلم أن يتجمل بحسن الأخلاق، وأن يكون قدوته في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان أحسن الناس خلقًا، وكان خلقه القرآن، وبحسن الخلق يبلغ المسلم أعلى الدرجات، وأرفع المنازل، ويكتسب محبة الله ورسوله والمؤمنين، ويفوز برضا الله -سبحانه- وبدخول الجنة فقد سئل رسول الله عن أكثر ما يدخل الجنة فقال : ( تقوى الله وحسن الخلق ) . رواه الترمذي و أن الخلق الحسن في حياة المسلم عامة وفي حياة الدعاة إلى الله تعالى خاصة من أعظم روابط الإيمان وأعلى درجاته، لقوله : «أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً» أخرجه الترمذي وصححه الالباني والخلق الحسن من أعظم القربات وأجلّ العطايا والهبات، والداعية إلى الله تعالى هو من أحق الناس بهذا الخير العظيم؛ ليطبقه على نفسه، ويدعو الناس إليه؛ ليحصل على الثواب الجزيل، ولهذا قال : «ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن» أبو داود والترمذي وصححه الألباني ، وقال : «إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم» أبو داود وصححه الألباني ، وقال لعبد الله بن عمرو: «أربع إذا كن فيك فما عليك ما فاتك من الدنيا: حفظُ أمانةٍ، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة في طعمة» رواه أحمد بإسناد جيد، وبهذا يحصل المسلم على جوامع الخيرات والبركات. والخلق الحسن يُحبب صاحبه إلى الناس جميعاً حتى أعدائه، ويتمكن بذلك من إرضاء الناس على اختلاف طبقاتهم، وكل من جالسه أو خالطه أحبه، وبهذا يسهل على الداعية إدراك مطالبه السامية بإذن الله تعالى؛ لأن الدعاة إلى الله عز وجل لا يسعون الناس بأموالهم ولكن ببسط الوجه وحسن الخلق. * وإن من لم يتخلق بالخلق الحسن من الدعاة ينفر الناس من دعوته، ولا يستفيدون من علمه وخبرته؛ لأن من طبائع الناس أنهم لا يقبلون ممن يستطيل عليهم أو يبدو منه احتقارهم، واستصغارهم، ولو كان ما يقوله حقاً. قال عز وجل للنبي الكريم : ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾، وقال عز وجل: ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾، وقال تعالى: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ) رحماء ما بين أخوته المسلمين شديد على أعداء الاسلام.المصدر: منتديات رشيد سلاوي
|
| |