الخميس أكتوبر 16, 2014 10:16 am | المشاركة رقم: |
Admin
إحصائية العضو | عدد المساهمات : 1917 | نقاط : 3831 | تاريخ التسجيل : 16/07/2014 | العمر : 39 | الموقع : rachidslawi.blogspot.com |
| | موضوع: لو تزوج زوجك بأخرى فماذا يجب عليك فعله...؟ لو تزوج زوجك بأخرى فماذا يجب عليك فعله...؟ 1-في البداية أقدُّر بعظيم الامتنان غيرتك عليه...وأن دافع الغضب لتصرف زوجك؛ هو حبك العظيم له...وأن لايمسه أذى...فربما تكون هذه الزوجة الجديدة مؤذية له فتخشين عليه أن يُكدَّر عَيْشُه...وتَتَنغَّص حياته بامرأة ربما لاتقدِّره كتقديرك له...ولاتَتَفانى في خدمته كجميل خدمتك له...لذا أنا أقدر ذلك كلِّه...وأعرف أنَّ دافع غيرتك حبك العظيم له...وأن يكون في أمان من كل مكروه...
2- بودي أن تنظري للموضوع من زاوية ثانية...فهو في الحقيقة لم يرتكب إثما ولامحرما...فلماذا الغضب عليه إذن..؟؟!!
- قد يكون في الأمرخير لاتدرينه...فقد تكونين غير منجبة للأبناء فيأتيه أبناء من غيرك...فيكونون كأبنائك...يخدمونك...وتشعرين معهم بحنان الأمومة...
- وقد يكون فيه خير لك؛ فبالأمس كان كلُّ يوم عليك الاعتناء به وبما يهمه من أكل وملبس...وقيام بواجب ضيوفٍ حلَّوا عليه...أما اليوم فعليها يوم وعليك يوم وهكذا...
- وقد يكون مقصرا عليك وأبنائك في بعض الأشياء؛ فإذا تزوج الثانية تغير الحال إلى أحسن...وشاهد هذا في المجتمع كثير...
- وفوق ذلك كله أنه أمرالله ونَفَذ وَتَمَّ... وثِقِي أنه لايكون إلا بأمر الله وعلمه فاصبري لذلك واحتسبي الأجر...وزِيدي لزوجك في البر والطاعة...{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَمُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِم} [الأحزاب:36]
3- لنفترض أنه تزوج...وتم الزواج...وأن ردَّ فعلك أنكِ غضبت عليه...وأخذت أبناءك وذهبت إلى أهلك... سؤالي: هل هذا هو الحل...؟ - أما أنا فأقول: إذا أنت غضبتِ وتركتيه ذاهبة إلى أهلك...فثِقي أنه لاينام إلا مع زوجته الثانية...وأنت بمحض إرادتك أعطيتيها ليلتك...
وسؤال آخر: هل غضبك وهجرك له سيجعله يطلق هذه الزوجة ويرجع إليك؟ - في ظني أنه لن يستجيب لهذه الضغوط منك...لأن عنده البديل(الزوجة الثانية)...وربما تكون في نظره أن هذه الزوجة أجود منك خدمة أو غير ذلك...فعملك الذي تعملينه من هجره ربما يفرحه هو وزوجته...على عكس ماتظنينه وتقدرينه...
1- لذا تقبلك للموضوع...وجعله أمرا طبعياً...وكأن لم يحصل شيء...(أعرف أن هذا عليك صعب، ولكن يحتاج منك أن تضغطي قليلا على هوى النفس...وتضبطي مشاعرك وفق شرع الله)؛ له انعكاس جميل رائع في حياتك:
- ومن ذلك: إرضاء الله عزَّ وجل؛ لأن إرضاء زوجك إرضاء لله. - تزدادين في عينه إجلالا وحبًّا وتقديرا... إن كان عازما على إعطائك شيئا يرضيك به فسينفذه لك وزيادة...بخلاف لو صدر منك مايغضبه...فإنه سيلغي ذلك ويقول: لا أكافىء إلا من يستحق المكافأة. - تحافظين على مشاعرك من الغضب وآثاره على الصحة وعلى استقرار حياتك...وتكوني مطمئنة...راضية بما كتب الله...وهكذا المؤمنة.
2- ثم لم تكوني أنتِ الوحيدة في هذا الطريق...بل سبقك أُخْرَيات تزوج عليهن أزواجهن...ومع ذلك عِشْن عِيشَة سعيدة راضية مطمئنة...فهؤلاء زوجات الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) أمَّهات المؤمنين...ومن أفضل منهن...؟ كُلهنَّ إلا خديجة(رضي الله عنهن) لهنَّ جارات...وليست جارة واحدة كما أنتِ...فلا تضجري واحمدي الله...فهذه سنة الله وقدره...والحمد لله على كل حال.
3- أخيرا: إياك أن تأخذي قرارك من صُويحباتٍ لايعرفن الحكمة ولكن من دافع الغيرة والحب لك...أعطينك تلك القرارات(ليس بكفء لك... تزوج عليك...!! اتركي له أبناءه واذهبي لأهلك...نغِّص عليه حياته بكثرة الطلبات...لاتهتمين بالتزين له...وهكذا..)إياك أُخيَّة هذه السموم...واسترشدي بمن لديها العقل والعلم والحكمة وفقك الله.
تذكَّري دائماً أنه لا يحصل شيء في هذا الكون إلا بأمر الله سبحانه وتعالى، {وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ} [العد:8] {قُلْ لَنْ يُصِيْبَنَا إِلاَّ مَاكَتَبَ اللهُ لَنَا} [التوبة:51] فإن حصل أن تزوج زوجك بأخرى؛فالأمرُ أمرُ الله واختيارُه...وأنتِ امرأة مسلمة...فَلَهُ أَسْلِمي وسَلِّمِي أمرك...ولن يضيع لك أجراً...بل بإذن الله ستستقر حياتكما ربما أفضل من ذي قبل...لأن الله عليم حكيم.المصدر: منتديات رشيد سلاوي
|
| |