الأحد أغسطس 31, 2014 8:12 am | المشاركة رقم: |
Admin
إحصائية العضو | عدد المساهمات : 1917 | نقاط : 3831 | تاريخ التسجيل : 16/07/2014 | العمر : 39 | الموقع : rachidslawi.blogspot.com |
| | موضوع: رد: على الإنسان أن يضمن استمرار لوازم شهر رمضان الكريم بعد رمضان : على الإنسان أن يضمن استمرار لوازم شهر رمضان الكريم بعد رمضان : من لوازم رمضان أنك صليت في المسجد الصبح والعشاء، فإذا تابعتهما بعد رمضان تكون هذه المكتسبات العبادية استمرت طوال العام، أنا أؤكد على العشاء والفجر، قد يكون الإنسان بالظهر في عمل يصعب أن يرتاد مسجداً، الظهر والعصر والمغرب لهما وضع خاص، أما الفجر والعشاء بداية النهار ونهايته، هذا كسب، ولا أظن أن واحداً في رمضان يجرؤ عن أن يملأ عينه من حرام النساء في الأعم الأغلب يغض البصر، غض البصر في رمضان يجب أن يستمر بعد رمضان هذا مكسب ثان، والدليل أن هناك آية كريمة قال تعالى: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ﴾ [ سورة النور: 30] فإذا استطعت أن تتابع هذه العبادة بعد رمضان معنى ذلك مكتسبات غض البصر استمرت بعد رمضان إلى نهاية العام، في الأعمّ الأغلب أنك في رمضان قرأت القرآن الكريم بعضهم قرأ كل يوم جزءاً، تلاوة القرآن الكريم من أرقى العبادات فينبغي أن تلزم نفسك بقراءة القرآن الكريم بعد رمضان كما كنت في رمضان، تابع تلك العبادات التي قمت بها في رمضان، والتي هي من لوازم هذا الشهر الكريم، حاول أن تستمر بعد رمضان، لذلك الإنسان كما قيل: إذا أردت أن تحدث ربك فادعه، وإذا أردت أن يحدثك الله فاقرأ القرآن الكريم، فأنت إذا تلوت القرآن الكريم كأن الله يخاطبك: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ﴾ [ سورة النور: 30] غض البصر أمر الله في كافة الأزمنة كأن الله يقول لك: غض بصرك، فحينما تقرأ القرآن الكريم ولاسيما عند آيات يا أيها الذين آمنوا، حينما تشعر أنك معني بالخطاب، وأن خالق السماوات والأرض يخاطبك، وينتظر موقفك، و ردّ فعلك، ينتظر ماذا تعمل بعد قراءة هذه الآية، ففي رمضان لزمت المساجد، وفي رمضان صليت الفجر والعشاء في جماعة، وفي رمضان بالغت في الاستقامة، فغضضت بصرك عن محارم الله، هذه المكتسبات التي أكرمك الله بها في رمضان، والتي شعرت من خلالها أنك قريب من الواحد الديان، هذه ينبغي أن تستمر في رمضان، لا شك أنك في رمضان زرت أقاربك كصلة رحم، هذه الصلة ليس المفروض أن تكون في رمضان فقط، أن تكون بعد رمضان، ومن أرقى العبادات التعاملية صلة الأرحام، وكأن الله عز وجل أراد من هذه العبادة أن القوي يصل الضعيف، وأن الغني يصل الفقير، الغني يتفقد شؤون قريبه الفقير، والقوي يتفقد شؤون قريبه الضعيف، فإذا احتاج إلى مساعدة، معاونة، إرشاد، إلى مؤازرة، كانت هذه الزيارة منطلقاً للعمل الصالح، فكل الذي لزمته في رمضان من غض للبصر، من حفظ للنفس، من ضبط للسان، من أداء للصلوات في المسجد، من أذكار قمت بها بعد الفجر، من تلاوة قرآن، ينبغي أن تستمر بعد رمضان. في الحقيقة هذه العبادات التي أمرنا الله بها هي قفزة نوعية في الطريق إلى الله، هذه القفزة ينبغي ألا يأتي بعدها قفزة مخالفة نحو الأرض، يجب أن تكون القفزات كلها نحو الأعلى، حتى يكون تطور إيمان الإنسان تطوراً تدريجياًً، كل عام هناك قفزة نوعية.المصدر: منتديات رشيد سلاوي
|
| |