 الثلاثاء أغسطس 25, 2015 7:04 pm | المشاركة رقم: |
 إحصائية العضو | | عدد المساهمات : 67 | | نقاط : 201 | | تاريخ التسجيل : 14/08/2015 | | العمر : 47 |
| | موضوع: فــــــــــــــضل إماطة الأذى عن الطريق  فــــــــــــــضل إماطة الأذى عن الطريق فــــــــــــــضل إماطة الأذى عن الطريق
*************************
بسم الله الرحمان الرحيم
و الـصلاة و السـلام على من أُرســل هــدًى و رحمـة للعالمــين
سيدنـا محمد بن عـبد الهـادي المهــدي الصـادق الأميـن ، و عـلى آلـه و صحبه الطيـبين الطاهرين..
السـلام عليكم
فإن من فضل الله - تعالى - على هذه الأمة أن جعل لها الإسلام الحنيف منهجًا متكاملاً للحياة، ينظم لها الحياة وفق شرع الله، ويقودها إلى الصواب، ويشيع فيها الأمن والسلامة وكريم الأخلاق، وجميل السجايا، وطيب الفضائل، وأقوم سبل السلوك البشري في مناحى الحياة كلها، في المزارع والمصانع، في المساكن والمدارس، في الحافلات والقطارات، في الأزقة والطرقات.
والإنسان هو المقصد الرئيسي للإسلام، جاء لينظم له حياته وفق متهج الله، ومتناسقاً مع سنن الله في الكون، ويهيئ له المناخ الذي يمكنه من القيام بدوره الذي من أجله خلقه الله عز وجل في الحياة والذي يتمثل في:
أولاً: عبادة الله عز وجل : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)، والعبادة تشمل كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال، فهي تستوعب كل مجالات الحياة.
ثانياً: الخلافة لله في الأرض(إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)، وخلافة الله تعني نشر الخير والصلاح والعدل.
ثالثاً: عمارة الأرض (هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا) ومعنى (استعمركم): طلب إليكم أن تعمروها.
وعمارة الأرض إنما تتم بالغرس والزرع والبناء، والإصلاح والإحياء والبعد عن كل فساد أو إخلال.
ولو قام الإنسان بهذا الدور لسعد وأسعد من حوله، وأكل الناس من فوقهم ومن تحت أرجلهم كما قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ).
الطريق في الإسلام:
والطريق في الإسلام له مكانة كبيرة، وعناية عظيمة، فوضع له الإسلام من التشريعات التي تنظمه، ومن الآداب التي تضبط حركة الناس فيها، وجعله من القيم الأخلاقية التي تبرهن على عمق وصلة الإنسان بربه، وعلاقته بأخيه الإنسان.
فالطريق يلعب دورا كبيراً ورئيسى في حياة الإنسان، فهو الذي يربط بين الإنسان وأخيه الإنسان، ويسهل حركته على الأرض (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)، ويعينه على القيام بعمارة الأرض.
والإسلام ينظر للطريق على أنه ملكية عامة ليست للإنسان وحده، ولكنه ملك لكل ما يدب على وجه الأرض، من إنس وجن وحيوان، فليس من حق إنسان أن يستأثر به دون غيره، ولا أن يفعل به ما يحلو له، بل إن الإسلام أمر المسلمين بتمهيد الطريق بكل الوسائل التي تمكن الإنسان وغيره من سهولة الحركة عليها.
معنى إماطة الأذى عن الطريق.
عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه قال غياكم والجلوس في الطرقات، قالوا يا رسول الله: ما لنا من مجالسنا من بد نتحدث فيها، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: (فإذا أبيتم إلى المجلس فأعطوا الطرق حقه)، قالوا وما حق الطريق يا رسول الله، قال: (غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) [البخاري ومسلم].
والإسلام قد نبَّه وشدَّد على ضرورة إماطة الأذى من الطريق، وجعل الثواب الجزيل والحسنات الكثيرة لمن أزال الأذى من طريق الناس، وتوعد كل من ألقى فيها ما يؤذي الناس.
ومعنى (أماط) الشئ عن الطريق : أي نحاه وأزاله.
والمراد بالأذى: كل ما يؤذي المار كالحجر والشوكة والعظم والحديد والزجاج وغير ذلك.
أهمية إماطة الأذى عن الطريق:
أثبت الواقع أن إماطة الأذى عن الطريق وتمهيد الطرق وتنظيم المرور ونحو ذلك يجنب الناس أخطاراً جسيمة وأضراراً كبيراً . فالجروح والكسور والأمراض وغير ذلك كثير !
•فكم من مسكين كُسرت ساقه بسبب قشرة موز في الطريق؟
•وكم من حزينٍ على ما أصابه بسبب التعرقل بحجر في الطريق؟
•وكم من باكٍ على فراق محبوبه الذي تعرقل في غصن شجرة فسقط ميتاً؟
•وكم من ميتٍ مات بسبب وقوعه بعد تعرقله، واصطدام سيارةٍ به؟
•وكم من أمراض أكلت أجساد الناس بسبب البكتريا والفيروسات التي انتقلت إليهم من القذرات الملقاة في الطرق.
فضل إماطة الأذى عن الطريق:
وإماطة الأذى عن الطريق لها من الأجر العظيم، والثواب الجزيل في الدنيا والآخرة فـ:
إماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله علية وسلم: ( الإيمان بضع وستون - أو سبعون - شعبة، أعلاها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان ) [رواه مسلم والبخاري وغيرهما].
إماطة الأذى عن الطريق من أسباب دخول الجنان:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله علية وسلم: (بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك فأخذه، فشكر الله له فغفر الله له ) [رواه البخاري ومسلم]. وفي روايه لمسلم قال: (لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين ).
إماطة الأذى عن الطريق سبب لمغفرة الذنوب:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة؛ في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس " 0 [رواه الإمام مسلم].
وقال : " بينما رجل يمشي بطريق وجد غُصن شوك على الطريق فأخَّره، فشكر الله له فغفر له "، [ رواه البخاري ومسلم].
إماطة الأذى عن الطريق من أنواع الصدقة والإحسان:
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { كل سلامى( ) من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه شمس تعدل بين الاثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمل عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة، ويميط الأذى عن الطريق صدقة } [رواه البخاري ومسلم].
عن عائشة _رضي الله عنها _قالت :قال رسول الله :" إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل ,فمن كبر الله وحمده وهلل الله وسبح الله واستغفر الله وعزل حجرا عن طريق الناس أو شوكه أو عظما عن طريق الناس وأمر بمعروف أو نهي عن منكر عدد الستين والثلاثمائة السلامى فإنه يمشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار" رواه مسلم
إماطة الأذى عن الطريق من أفضل أعمال العبد:
عن أبي هريرة قال: قال النبي : { عُرضت علي أعمال أمتي حسنها وسيئها فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق. ووجدت في مساوىء أعمالها النخامة تكون في المسجد لا تدفن } [رواه مسلم].
وعن حسان بن عطية أبي كبشه السلولي قال : سمعت عبد الله بن عمرو يقول :قال رسول الله {أربعون خصلة ,أعلاها منيحة العنز,ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعدها ,إلا ادخله الله بها الجنة } [رواه البخاري]
قال حسان :فعددنا ما دون منيحة العنز من رد السلام ,وتشميت العاطس ,وإماطة الأذى عن الطريق ونحوه ,فما استطعنا أن نبلغ خمس عشرة خصلة.
وفي مسند الإمام أحمد _رحمه الله_وإسناده صحيح :عن أبي جري الهجيمي,قال :سالت النبي عن المعروف ,فقال:{ لا تحقرن من المعروف شيئا ,ولو تعطي صلة الحبل ,ولو أن تعطي شسع النعل ,ولو أن تقرع من دلوك في إناء المستقي,ولو أن تنحى الشئ من طريق الناس يؤذيهم,.... الخ
إماطة الأذى عن الطريق عمل يحبه الله من العبد:
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:{ إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود }. [أخرجه الترمذي].المصدر: منتديات رشيد سلاوي
| توقيع : حامل المسك محمد حموده |
|
|
| |  |
منتديات رشيد سلاوي الاسلامية :: 
فــــــــــــــضل إماطة الأذى عن الطريق
اقرا القران 
التسجيل 
الثلاثاء أغسطس 08, 2017 10:22 pm
